وزير النقل السابق يبعث برسالة الى إدارة منتدى القشم،حول مشكلة المياه في محافظة الضالع وسُبل معالجتها،
في رسالة بعث بها معالي الوزير صالح عبدالله أحمد الشاعري، وزير النقل السابق، من بلاد العم سام إلى إدارة منتدى القشم الثقافي التنموي، تناولت الرسالة مشكلة المياه في محافظة الضالع وسُبل معالجتها، بالإضافة إلى أهميَّة التواصل مع المنظمات الدولية في هذا الشأن. وإليكم نص الرسالة:
ابني العزيز شايف محمد الحدي، أثنيت على تقديمكم الورقة العلمية البحثية في ندوة منتدى القشم على الفيسبوك، وأود أن أعبّر عن تقديري لجهودكم. سأقرأ ورقتكم البحثية باهتمام بالغ، وأشكركم على إثراء مجال البحث الوطني التاريخي والثقافي بمجال حيوي جديد يركز على صحة البيئة. لقد أصبحتم علمًا بارزًا في هذا المجال، ونتطلع إلى المزيد من الإسهامات القيمة.
أتمنى أن تكون قد اطلعت على تعقيبي على الخبر على الفيسبوك في منشورك الأخير. أرجو أن تتولى، مع فريق الباحثين معك وإدارة منتدى القشم الثقافي التنموي، مهمة دعوة الحكومة والمنظمات الدولية والدول المانحة للمساعدة في معالجة مشكلة تلوث المياه والبيئة وتأثيرها على صحة المجتمع. ومن الأمثلة على ذلك تلوث بحيرة المخلفات في وسط مدينة الضالع، وما يسببه من تلوث لمياه الآبار المحيطة بها وانتشار الأوبئة.
أود أن أبلغكم بأن البلدان والمنظمات المانحة غالبًا ما تقدم نصف مساعداتها للبلدان النامية من خلال منظمات المجتمع المدني، وذلك بسبب الفساد والفشل والبيروقراطية التي تعاني منها الإدارات الحكومية. يمكنكم، مع مجموعة من الأساتذة وممثلي منظمات المجتمع المدني، تأسيس منظمات مجتمع مدني متخصصة في مجالات مثل حماية البيئة، الإغاثة الإنسانية، رعاية الصحة والتعليم، وغيرها.
يمكنكم الإشارة في مقدمة لوائح تشكيل المنظمة إلى أن اليمن قد دخلت في حالة من الفشل، حيث لم تعد قادرة على أداء وظائفها بشكل فعال، وتعاني من حرب وانقسام أثرا بشكل كبير على الوضع الاقتصادي، مما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم وانتشار الفقر، ووضع المجتمع على حافة المجاعة، وتفاقم الأزمة الإنسانية إلى حد وصفها من قبل منظمات الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم.
أمام هذه التحديات، يصبح من الضروري قيام المجتمع المدني بتأسيس هذه المنظمة (المنظمات) وتوجيه نداء استغاثة إلى المنظمات والدول المانحة لإنقاذ حياة سكان المحافظة، الذين يتضاعف معاناتهم بسبب سنوات من الجفاف والمواجهات المباشرة مع الجماعات الحوثية المدعومة من قبل الجماعات الإرهابية، مما أدى إلى تشريد ونزوح سكان المناطق الحدودية.
لضمان النجاح، يُوصى بالتواصل مع منظمات الأمم المتحدة لدعم تشكيل الهيئات اللازمة. أما فيما يتعلق بالتفاصيل الأخرى، فأنتم تمتلكون الثقافة والخبرة الكافية. يكفي أن أضع الإشارات الضرورية، كما يُقال في المثل الشعبي: "رو الحليم النجد ولا ترويه الطريق".
فكروا في هذه الاقتراحات وأبحثوا عن نماذج لتشكيل هيئات الاغاثة والمساعدات الإنسانية، حاولوا عن طريق أي منظمة متعاونة من منظمات الأمم المتحدة أو حتى بواسطة جوجل.
حان الوقت لنهوض المجتمع المدني، وإدارة منتدى القشم أصبحت بديلاً ضروريًا عن الدولة المنهارة. نحن نتابع بقلق شديد الوضع الراهن، ولا يمكن ترك الناس يموتون دون بذل أي جهد لإنقاذهم. انهيار العملة يتواصل، وسيؤدي حتمًا إلى مجاعة، لذلك يجب اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة هذا الوضع.
ودمتم محروسين بحفظ الله ورعايته؛؛؛