الدكتور العاقل يبعث برسالة هامة إلى منتدى القشم.
بعث الدكتور حسين العاقل رسالة إلى منتدى القشم يتناول فيها مشكلة المياه الجوفية في محافظة الضالع، مؤكدًا على أهميَّة معالجة هذه القضية الحيوية التي تؤثر على الحياة اليومية للسكان والزراعة في المنطقة. وإليكم نصّ رسالته:
كم كنت اتمنى أن أكون معكم في تشخيص واقع المياه السطحية والجوفية في محافظة الضالع، فهذا الموضوع حيوي وبالغ الأهمية خصوصا في مديريات الضالع الجنوبية، وما تعانيه من مشاكل معقدة تتمثل أبرزها بظاهرة التنافس العشوائي بين ملاك الأراضي الزراعية على حفر الآبار الجوفية إلى اعماق سحيقة بدون اشراف هندسي وغياب الرقابة الحكومية، عموما المشاكل كثيرة ولا يتسع المجال لذكرها، ولكن اسمحوا لي أن أشير إلى أهم المخاطر التي تتعرض لها عمليات الحفر الجوفي ابتداءً من خلة والحصين مرورا بسناح وقعطبة وانتهائا بوادي باجة وحتى وادي تبن.
• المشكلة الجيولوجية:
--------- من المعلوم أن التركيبة الجيولوجية لتضاريس محافظة الضالع يصل متوسط ارتفاعها ما بين 1800 - 2600 متر فوق مستوى سطح البحر، وهذا الارتفاع يجعل المساحة الحوضية التي تحفر بها الآبار تكون مهددة بالخطر، حيث نجد أنه كلما زادت أعماق الٱبار عن مستوى الحد المسموح به 500 متر فان زيادة التعميق في اغلب الحالات تخترق سماكة الطبقة الصخرية التي تحتوي على الماء الجوفي فتتسرب المياه مباشرة إلى الأسفل بسبب ارتفاع المنطقة، ويذهب إلى الأعماق السحيقة.
وهذه الظاهرة للأسف هي التي يجهلها أصحاب حفر الآبار ولا يضعون لها أي أهمية أو اعتبار. وبسبب ذلك أصبحت المنطقة الحوضية للضالع من منطقة خلة بمديرية الحصين في الشرق وحتى وادي تبن في الغرب عبارة عن غربال أو منخل معلق تتسرب المياه الجوفية عبر الحفر العميق للآبار الفاشلة.
• ملاحظة:
--- هناك دراسة علمية ميدانية قمت بها قبل عامين موجودة لدى مدير عام الزراعة والري ومع مدير عام مياه الريف.