الدكتورة نعمة عوض تنشر عن مشاركتها في مجلة القشم الثقافية
قالت الدكتورة نعمة صالح عوض في منشور لها على صفحتها فيسبوك" لقد تم صدور العدد الأول من مجلة القشم الثقافية ويسعدني أني كنت أحد المساهمين فيه بمقالين الأول عن -نادية المفلحي والصعود الى قمة الفن التشكيلي ومقال آخر عن حُمى الضنك النزفية ارجو ان ينال المحتوى على استحسانكم .
كل الشكر لراعي المجلة ورئيس وهيئة تحريرها الكرام ومبارك عليكم وعلينا صدور النسخة الإلكترونية منها وبإنتظار النسخة الورقية منها عقب ايام العيد ان شاء الله.
(نادية المفلحي والصعود إلى قمة الفن التشكيلي )
نادية المفلحي وما أدراك ما نادية ،اسم صَعد بقوة في عالم الفن التشكيلي؛ ليس من فراغ ولكن من تجارب مختزلة وثقافة عميقة منذُ الصغر ، حيث تربت في وسط ثقافي غني بالكتب والقصص التي نهلت منها حد الإرتواء والعلم في الصغر كالنقش بالحجرِ ، ورغم حصولها على الثانوية العامة فقط إلاَّ أنها تضاهي بلغتها السليمة خريجي اللغة العربية، وهي فنانة تشكيلية شابة مبدعة ، تتميز باستخدامها لوسائل فنية متنوعة مثل القهوة ، والفحم ، والأكريليك والألوان الزيتية في أعمالها ،والتي تتمحور حول التعبير عن القصص الإنسانية،واهتمامها العميق بالتراث الشعبي ، وقدرتها على إبراز الأزياء التقليدية بأسلوبها الفني الخاص ، إذ تعتبر الأزياء التقليدية جزءاً حيوياً من مصدر إلهامها، حيث تستخدمها لتعزيز روح الثقافة والهوية في أعمالها.
باستخدام الألوان الزاهية والنقوش التقليدية، تتمكن نادية من تجسيد جمالية حَبك وتعقيدات الزخرفة التي تميز الأزياء التقليدية، مما يُضيف لأعمالها عمقاً ثقافياً وتاريخياً ، تبرز تفاصيل الأزياء بطريقة تعكس التنوع الثقافي الثري بالتراث الشعبي، تتفرد نادية بقدرتها على استخدام الفن لإحياء القصص والتقاليد الشعبية، مما يجعل أعمالها ليست مجرد لوحات بصرية بل تعبيراً معمقًا عن الهوية والانتماء ،تمزج بين الابتكار الفني والاحترام للتقاليد، مما يجعلها فنانة محبوبة شعبياً.
تعتبر نادية من الفنانين الذين يجمعون بين التقنيات التقليدية والمواد الغير تقليدية لإنتاج أعمال فنية تتميز بالعمق والتعبير الشخصي.فمن خلال استخدامها للقهوة، تستطيع نادية إضافة درجات دافئة وقوام مختلف إلى لوحاتها، بينما يمنحها الفحم قدرة على إبراز الهياكل والظلال بطريقة ملحوظة،وباستخدام الأكريليك،تضفي لمسات حديثة وألوان زاهية على أعمالها.
تتميّز نادية بالابتكار والتجديد ،حيث استخدمت الوان من شجرة دم الأخوين بلوحة لطفل فلسطيني لتؤكد بأن دمنا واحد ،وقضيتنا واحدة،وتستمد إلهامها من تجاربها الشخصية والثقافية، ما يجعل أعمالها تنطوي على رؤية فنية فريدة ومعبرة.
نادية المفلحي ليست فنانة تشكيلية فحسب، بل هي شاعرة بليغة وممتلئة بالإحساس، تبقى وفية لمحبيها بأعمالها وكلماتها، حيث تنقل المشاعر والأفكار بشكل نابع من القلب والروح حتى أدمعت أعين كثراً من المتابعين لها.
نادية ليست فنانة متعددة المواهب بل وشخصية فنية ملهمة تتفاعل بعمق مع المجتمع من حولها ، ورغم تجربتها القصيرة زمنياً لكنها ثرية إبداعاً عطاءً ، بل وتدرب كثير من الفنانين الشباب في كلٍ من عدن وسقطرى على يديها ،فأ صبحت ملهمة للكثير.
مردود لوحاتها أثمر بكفالة حوالي مئة يتيم من مختلف المناطق دون حدود - غذاء وكسوة وعلاج ودراسة.
نادية المفلحي-من قرية الجربة المفلحي-يافع خريجة ثانوية عامة فنانة تشكيلية وشاعرة
-حصلت على العديد من جوائز الشعر آخرها المركز الأول في المسابقة الشعرية النسائية على
مستوى محافظة عدن
-شاركت في العديد من المعارض الجماعية ، وقامت بأول معرض شخصي باسم- ريشة نادية
-صاحبة لوحة الشهداء الستة والذي ذهبت قيمتها لصالح والد الشهداء الحاج سعيد الشبحي بقيمة
مليونين وقطعة سلاح
_لوحة احتواء التي ذهبت قيمتها لصالح الأيتام بقيمة 23 مليون ، وتم كفالة ٣٦ يتيم ويتيمة.
-لوحة منارة عدن بقيمة ٢ مليون ريال يمني لصالح مؤسسة السرطان.
-لوحة حنين ب ١٨٨ الف ريال سعودي كفلت من خلالها ١٠٠ يتيم.
شاركت بفعالية في معرض دار سقطرى الإبداع حيث دربت ١٨ متدرب ومتدربة بفترة ٢٤ يوم حافل بالفن والعطاء.شاركت بعض لوحاتها بمعارض أقليمية ودولية وهي تخطو كل يوم خطوة إلى الأمام ٠
*الأستاذة القديرة د نعمة صالح عوض-عضو الهيئة الاستشارية لمجلة القشم الثقافية ومشرفة باب المجتمع*
وكتبت عن الفنانة التشكيلية نادية المفلحي وموضوع في باب المجتمع عن (حمى الضنك).


