أجرت مجلة القشم الثقافية حوار هاما مع الشيخ محسن ناصر القشم راعي ومؤسس منتدى القشم الثقافي التنموي حول المنتدى منذ تاسبسة واهم الانشطة التي دعمها ورعاها طوال مدة تزيد عن عشرون عام ..
حاوره : رئيس هيئة تحرير اامجلة أ.د/ محمد محمد الشعيبي..
-الشيخ المناضل محسن القَشَم ،اسمٌ اقتَرنَ مع كُل فعل خيري إنساني وطني ،تَعرِفَهُ الأوساطُ الثقافيةُ ،والخيريةُ والتنمويةُ ،والاجتماعيةُ ،و الرياضيةُ، والتعليميةُ والأكاديميةُ ،والإعلاميةُ على امتدادِ الوطنِ وخارجِهِ،وهو مؤسس منتدى القَشَم الثقافي التنموي وراعيه ،رجل المبادرة والمثابرة في ميادين التنمية محفزاً ، وداعماً ومشاركاً " يَسُرُ مجلةُ ( القَشَم الثقافي) أن تجريَ معكم بأول أعداد المجلة حوارها الأول متمنيةً لشخصِكم الكريم التوفيق الدائم ..
نص الحوار :
1- قَدَمَتْ مسيرةُ منتدى القَشَم الثقافي التنموي ، تجربةً مميزةً ،إبتدأَت قبل أكثر من عشرين عام، فهل لنا نحن والقارئ باعتبارك المؤسس والراعي للمنتدى، أن نَعرِفَ كيف بدأت فكرة المنتدى أولاً ،وكيفَ تَحَولَتْ إلى واقعٍ مؤسسيٍ ؟
أولاً : أشكرُكُم شكراً جزيلاً على هذا الحوار، واتمنى لكم في هيئة التحرير التوفيق والسداد ،وتقديم الأفضل خدمةً للثقافةِ والمثقفين ،وترجمةً عمليةً لرسالةِ المنتدى وأهدافِه" للمنتدى تجربتهالخاصة ، وَدَخَلَتْ فكرةُ تأسيسِهِ حَيز التنفيذ في العام 2000 م ،وحَمِلَ حينها الاسم (منتدى القَشَم الثقافي الاجتماعي الرياضي) انطلق المنتدى وكان أولَ منتدى على مستوى مديرية الشعيب م /الضالع ،وعند انطلاقته ،عَمِلَتْ إدارتُهُ بمختلفِ دوائره الثقافية والرياضية ، والاجتماعية على تفعيلِ أعمالها بروح منفتحةٍ على افكار الاعضاءِ وناشطيهِ من مختلفِ الشرائح الاجتماعية ،والفعاليات الأدبية والإجتماعية منظمةً المسابقات الثقافية وداعمةً لمسابقات القرآن الكريم ،و المسابقات الرياضية والاجتماعية والتعليمية ،ركزت منذُ البدء على دعمِ التعليم وكبح سياسة تجهيل التعليم، وَسَعَتْ إلى جمعِ التراث والموروث الشعبي ، واضعةً في أولوياتها أهمية تشجيع المَلَكات الإبداعية في كل المجالات ،ودعمها على مستوى المدارس والمجتمع ،وأَسهَمَتْ في تقديمِ العون للمشاريعِ الخيرية ،والتنموية والإنسانية .
كما جَسَدَتْ أهدافُ المنتدى منظومَتَهُ القيمية والأخلاقية، ومن خلالِ مراحل عمل المنتدى أَخَذَتْ مساراتُهُ المؤسسية تَبنِي على التجربةِ ، وتستَوعِبُ بانفتاحِ آراءِ وأفكارِ أعضاءِهِ ،وهمومِ بيئتِهِ ، ثُمَّ أخَذَ يَتَسِعُ بأنشطتِهِ في جغرافيةِ الوطن ،في كل المجالات،وَمَنَحَتْ أولويةً في دعم التعليم،
وبناءً على التجربةِ انطلقَ المنتدى في المرحلةِ الجديدةِ ،والتي بَدأَتْ في العام 2024م ،راسِماً أفقَ الحاضرِ والمستقبلِ ، وَحَمِلَ اسمُهُ الجديد ( منتدى القَشَم الثقافي التنموي) عنواناً لتنميةٍ شاملةٍ ،أساسها الثقافة باعتبارها هوية وروح لكل تنمية انطلقت .
2- بين الهوية والموروث الثقافي والإجتماعي ، وعوامل التنمية الأخرى ، رابط الوريد الداعم للنمو والإستقرار للمنتدى تجربته الرائدة ،كيف استطاعَ المنتدى تحويل التحديات إلى فرصٍ وَقَدَمَ نموذجَهُ الريادي؟
-شَكَلَ هاجسُ اندثار الموروث الثقافي وتطور وسائل الإعلام والتكنولوجيا تَحدياً مُهماً ،بسببِ حضور الثقافات المختلفة في كل أشكالها ،أَثَارَتْ المخاوفَ من أن تَندَثرَ أو تَنسَى مع تَغيرَ الأجيال موروثنا الغني بالفنون ، كأغاني الزراعة ، وأغاني الري والحصاد ،والحراثة والأفراح والزوامل ، أَضِفْ إلى ذلك،ما يرتبطُ بِسيَرِ وقصص وحكايات تروي سيرة حياتهم في الأزمنة الماضية ، وأساليب العمل وأدواته والعادات والتقاليد ،وكل ما كان مرتبطاً بماضينا وحضارتنا ،إضافةً إلى الآثار والحفاظ عليها ، وجمع الدراسات المتعلقة بذلك ،وكل القَسَمَات التي شَكلَتْ هويتَنا وقِيَمَنا أيضاً لدى المنطقة أدباءً وكُتَاباً وشعراءً مُلهِمين، وتحتاجُ إلى الجَمعِ ، فَوَجَدَ المنتدى هذا التحدي فرصةً لجمعها ، وطبعها وتقديمها إعلامياً ،في الوسائطِ الحديثةِ أيضاً ،والقيام بدراستها دراسةً نقديةً لاكتشافِ مكنونات إنتاج أدباءنا ومبدعينا ، وترجمتها لِتَحضُرَ في الميادينِ الثقافيةِ العربيةِ والإنسانيةِ..كل تلك التحدياتأصبَحَتَ فُرَصٌ أمام المثقفين للعبِ هذا الدور الهام ،وسيقومُ المنتدى بتسهيلِ ودعمِ هذا الجانب ،بما يُشَكِلُهُ من أساسٍ ،يُكَمِلُ وَيُحَفِزُ كُلَ عواملَ التنميةِ.
أُشِيرُ في هذا المقام ،إننا سنقومُ بطبعِ الكُتب والدراسات التي تتعلق بهذا الجانب بالذات ، وبتشجيعِ المزيد من الدراساتِ والبحوث ، وبنفس الوقت تغطيتها إعلامياً وترجمتها ، وإيصالها إلى القارئ والمُهتَم بالتراث ، باعتبارها كَنزنا الحضاري الأصيل .
3- في سياقِ رسالة المنتدى وأهدافه ،تقومُ الإدارةُ الحديثةُ بنقلاتٍ نوعيةٍ ،تُعَزِزُ من رسالةِ المنتدى وحضوره داخلياً وعربياً وإنسانيا، وأنتم تحملون البوصلةَ بهذا الأفق والإنجاز ،ما رسالتكم للمثقف والإعلامي والأديب ؟
-من دواعي الإعتزاز بما تقوم به إدارة المنتدى ، ممثلةً بالبروفسور/ محمد الشعيبي ،ورئاسة المنتدى ،والأمانة العامة ودوائرها ،بالإنجازات المهمة التي تَمَثَلَتْ بتوقيعِ اتفاقيات داخلية وخارجية،والتي فَتَحَتْ للمثقفين والأدباء نوافذاً مهمةً للحضور إعلامياً وثقافياً وأكاديمياً...وشَكَلَ أيضاً وجود موقع رسمي للمنتدى عاملاً مُهماً ، لنشرِ انشطةِ المنتدى على شبكةِ الأنترنت ، وحضورها في نطاقٍ أوسعٍ ، بنفسِ الاتجاه ، وتأتي أيضاً خطوةُ إنشاءَ مجلة ثقافية ورقية واليكترونية ،لتَفتَحَ نوافذَها واسعةً ،يَطُلُ منها المثقفُمحلياً وعربياً وإنسانياً ..
هنا أدعو لبذل المزيد من الجهود لترسيخ دور الثقافة في التواصل الإنساني والمشاركة الفاعلة للمثقف عربياً وإنسانيا..
4 _ نستشعرُ في مجلةِ ( القَشَم الثقافي) أهمية الرسالة التي ينبغي أن تؤديها المجلةُ في الفضائين الورقي والإلكتروني ،ما رسالتكم للمثقفِ في الداخل والخارج ،بإيصالِ الرسالة الإنسانية للمنتدى وإسهامه.؟
-أتوجَهُ لكلِ مثقف بالدعوةِ للإسهامِ كُلٌ في مجالِهِ للكتابةِ في المجلةِ ،والإسهامِ وطنياً وعربياً وإنسانياً في صياغة المشهد الثقافي ،
والذي يَعكِسُ حضورَنا وإسهامنا ، فالعالم اليوم أصبحَ قريةً ،تَتَدَاخلُ فيه الثقافاتُ الإنسانيةُ ،ولا بُدَ من الإسهامِ النوعي في جعل ثقافتنا العربية بكل تنوعهاحاضرةً في هذا المشهد الثقافي ،وأدعو أدباءَ المنتدى بالذات إلى المشاركة الفاعلة وبشكل متواصل في هذا المقام مُجَدَدَاً أَشُدُ على أيديكم في هيئةِ التحريرِ لمزيدٍ من الإبداع..
•شكراً من القلب استاذنا الجليل..نعتزُ بدوركم الرائد في التنمية ،
وزرع ثقافة المحبة والتسامح والبناء ، ولدوركم بشكلٍ عامٍ ، وشكراً لتشريفنا بهذا الحوار المهم ،حفظكم الله..
